المقايضة العادلة والحرب الخفية

احمد رشيد الدهيبي

بقلم احمد رشيد الدهيبي

لدينا رجال اكفاء على صعيد الوطن اثبتوا جدارتهم ووطنيتهم وانتماءهم لمؤسسات الوطن التي ينتمون اليها، وفي المقابل هناك رجال لا يمتون للوطن بصلة وولاءهم للعنصرية والفئوية والمصالح الشخصية ويبيعون الوطن ومؤسساته بقشرة بصلة ومستعدون ان يحرقوا البلد لكي يشعلون سيجارتهم.

فمن الصدف ان يتهم هؤلاء الرجال، المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات العقيد وسام الحسن ومدعي عام التمييز اللبناني القاضي سعيد ميرزا، بفبركة شهود الزور وما ادراك ما ملف شهود الزور، ولكن من المستغرب المقايضة التي طرحت رجل مقابل ثلاثة، سجين مقابل سجانيه، عميل مقابل من كشف العملاء وحاكمهم.

هل يا ترى الرجال الوطنيين والغيورين على بلدهم وبلغة لا نحبذ التحدث بها هم رجال اكفاء من الطائفة السنية "هل يا ترى هي صدفة ايضاً" هل من المعقول وبكل احتقار لما هو وطن التحدث عن مقايضتهم بفايز كرم الوطني الحر، الحر بالعمالة مع إسرائيل، العدو الأول لنا ونحن واثقين من هذا والعدو الأول لهم كما يزعمون.

فقد اصبح من الواضح للجميع ان الحرب ليست موجهة ضد اشخاص بل ضد الجميع، فنرى رفيق الحريري وكيف اغتالوه، وسعد الحريري وكيف اقصوه، وعمر كرامي وكيف سموه للتكليف وادعوا انه مريض لا يقوى على الحمل فأبعدوه، ودولة الرئيس نجيب ميقاتي وكيف صالوا وجالوا معه بالتسميات ونسفوا كل ما تكلم عنه حكومة تكنوقراط ... وكيف منوا عليه وعلى طرابلس  وعلى السنة بأجمعهم بمقعد وزاري من حصة اخواننا الشيعة ليسكتوه بالنهاية ويسكتوا دولة الرئيس كرامي، فهم ضد هؤلاء وضد كل وطني وسياسي وامني "سني" يقول لبنان العيش المشترك، لبنان الأمن والأمان، لبنان لكل اللبنانيين، لبنان أولاً.