يا منيتي الحبيبة اشتاق إليك

بقلم ياسر مصباح علم الدين - المانيا
أولاً السلام عليك يا منيتي الحبيبة اشتاق إليك ، إشتياق ظمان في صحراء جهنمية، نعم يبكيني ذكرى اسمك حينما يطن في أذني ، تهزني القشعريرة كأنما أصبت بلسعة تيار كهربائي يكاد يطرحني أرضاً.
نعم أرض طاهرة بكل ما فيها من مياهها العذبة الشهية الطعمة، وأهلها الطيبون بأخلقهم الكريمة ، التي تميزهم الشجاعة والكرم والنخوة والتسامح .
و لكن هناك شيء مسيطر ألا وهي العائلية بكل معنى الكلمة، على سبيل المثال يقال: هذا شارع بيت علم الدين أو شارع بيت زريقة أو بيت الخير أو...
فهذا من وجهة نظري الخاصة شئ معيب جداً ، فهذا يعني إن المنية تحكمها العائلات، والعيب الأكبر الذي (( زاد الطين بلة -كما يقال بالعامية)) لقد إقترح احدهم بإستبدال إسم المنية بإسم الشهيد ( رفيق الحريري) من أين أتوا بهذا الإسم، نحن نقدر هذا الرجل ونجله ونحترمه، رحمه الله وأدخله فسيح جنانه ،ولكن المنية ليس حكراً لاحد ،إن كان مسؤلاً سياسياً (نائباً) أو رئيساً بلدياً أو رجل دين أو ما شابه ذلك ، المنية منذ الولادة الأولى هذا اسمها وستحيا دائماً وللابد بهذا الإسم رجائي الأخير ألا تستهينوا بالمنية بهذه الطريقة العمياء، القصد منها إرضاء مشاعر هذا أو ذاك، أو من أجل الشهرة والسيرة الطيبة أو إكتساب مادي لبضعة دولارات dollars أو بالوصول إلى مركز معين.
فيا أهلي وأحبائي واصدقائي في المنية ، هذه المدينة العظيمة تحيا بكم و يرتفع اسمها علياً ، أو ينتهي ويزول في طيات الزمان العابر، فالمنية إلا جميع ابنائها بلا إستثناء، فحافظوا عليها ولا تضعوا العواصف تتلاعب في كيانها الجوهري.
عشتم وعاش لبنان و عاشت المنية لمدى الزمان
ابنك البار يناديك يا منيتي من الوحدة :ياسر مصباح علم الدين ألمانيا
أضف تعليقك